عشرين سنة وكانت في أيام إمامته بقية ملك الرشيد وملك محمد الأمين بعده ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما ثم خلع الأمين واجلس عمه إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوما ثم اخرج محمد ثانيه وبويع له وبقي (بعد ذلك) سنة وسبعة أشهر وقتله طاهر بن الحسين ثم ملك المأمون عبد الله بن هارون بعده عشرين سنة واستشهد عليه السلام في أيام ملكه وانما سمي الرضا لأنه كان رضي الله عز وجل في سمائه ورضى لرسوله ورضى للأئمة بعده في ارضه وقيل لأنه رضى به المخالف والموافق.
وذكر في الفصل الثاني النصوص الدالة على إمامته وقد تقدمت أو بعضها فيما ذكرته من اخباره وكلها نصوص من أبيه عليه دون أولاده.
ثم ذكر الفصل الثالث في ذكر دلالاته ومعجزاته عليه السلام قال وقد نقلت الرواة من العامة والخاصة كثيرا من دلالاته وآياته في حياته وبعد وفاته فمنها ما حدث به علي بن أحمد بن الوشا الكوفي قال خرجت من الكوفة إلى خراسان فقالت لي ابنتي يا أبه خذ هذه الحلي فبعها واشتر لي بثمنها فيروزجا قال فاخذتها وشددتها في بعض متاعي فلما قدمت مرو نزلت في بعض الفنادق فإذا غلمان علي بن موسى الرضا عليه السلام قد جاؤني وقالوا نريد حلة نكفن بها بعض غلماننا فقلت ما عندي شئ فمضوا ثم عادوا وقالوا مولانا يقرا عليك السلام ويقول لك معك حلة في السفط الفلاني دفعتها إليك ابنتك وقالت اشتر لي بثمنها فيروزجا وهذا ثمنها فدفعتها إليهم وقلت والله لأسألنه عن مسائل فان أجابني عنها فهو هو فكتبتها وغدوت إلى بابه فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس عليه فبينما انا جالس إذ خرج إلي خادم فقال يا علي بن أحمد هذه جوابات مسائلك التي معك فاخذتها فإذا هي جواب مسائلي بعينها