سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني امن من عذابي صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسوله وصدق الأئمة عليهم السلام.
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله ان هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض أمراء السامانية فكتبه بالذهب وأوصى ان يدفن معه فلما مات رؤي في المنام فقيل ما فعل الله بك فقال غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي محمدا رسول الله مخلصا وإني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيما واحتراما.
رجع إلى ما ذكره الآبي في نثر دره لما عقد المأمون البيعة له بعده قال يا أمير المؤمنين ان النصح واجب لك والغش لا ينبغي لمؤمن ان العامة تكره ما فعلت بي وان الخاصة تكره ما فعلت بالفضل بن سهل فالرأي لك ان تنحينا عنك حتى يصلح امرك وكان أبو إبراهيم بن العباس الصولي يقول هذا كان والله السبب فيما آل الامر إليه وروى عن بعض أصحابه قال دخلت عليه بمرو فقلت يا بن رسول الله روي لنا عن الصادق عليه السلام انه قال لا جبر ولا تفويض أمر بين أمرين فما معناه قال من زعم أن الله فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه فقد قال بالتفويض والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك فقلت يا ابن رسول الله فما أمر بين أمرين قال وجود السبيل إلى اتيان ما أمروا به وترك ما نهوا عنه وقال ليس الحمية من الشئ تركه ولكن الاقلال منه وقال في قول الله تعالى فاصفح الصفح الجميل قال عفو بغير عتاب وفي قوله خوفا وطمعا قال خوفا للمسافر وطمعا للمقيم