كم له من فضيلة جليلة ومنقبة بعلو شانه كفيلة وهي وان بلغت الغاية بالنسبة إليه قليلة ومهما عد من المزايا والمفاخر فهي فيهم صادقة وفي غيرهم مستحيلة إليهم ينسب العظماء وعنهم يأخذ العلماء ومنهم يتعلم الكرماء وهم الهداة إلى الله فبهداهم اقتده وهم الأدلاء على الله فلا تحل عنهم ولا تنشده وهم الامناء على اسرار الغيب وهم المطهرون من الرجس والعيب وهم النجوم الزواهر في الظلام وهم الشموس المشرقة في الأيام وهم الذين أوضحوا شعار الاسلام وعرفوا الحلال من الحرام من تلق منهم تقل لاقيت سيدا ومتى عددت منهم واحدا كان بكل الكمالات منفردا ومن قصدت منهم حمدت قصدك مقصدا ورأيت من لا يمنعه جودة اليوم ان يجود غدا ومتى عدت إليه عاد كما بدا المائدة والانعام يشهدان بحالهم والمائدة والانعام يخبران بنوالهم فلهم كرم الأبوة والبنوة وهم معادن الفتوة والمروة والسماح في طبايعهم عزيزة والمكارم لهم شنشنة ونحيزة والأقوال في مدحهم وان طالت وجيزة بحور علم لا تنزف وأقمار عز لا يخسف وشموس مجد لا تكسف مدح أحدهم يصدق على الجميع وهم متعادلون في الفخار فكلهم شريف رفيع بذوا الأمثال بطريفهم وتالدهم ولا مثيل ونالوا النجوم بمفاخرهم ومحامدهم فانقطع دون شأوهم العديل ولا عديل فمن الذي ينتهى في السير إلى أمدهم وقد سد دونه السبيل امن لهم يوم كيومهم الغد كغدهم ولو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم صلى الله عليه وآله وسلم صلاة نامية الامداد باقيه على الآباد مدخره ليوم المعاد انه كريم جواد.
وقد اتبعت العادة في مدحه عليه السلام وانا معتذر كعذري في ما تقدم من الكلام فان شرفه يعلو عن الأقوال ومن نطق بمدحه الكتاب العزيز فما