منه أمسك عن ذكرى وكان خيرا له وعن محمد بن سنان قال قبض أبو الحسن عليه السلام وهو ابن خمس وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومأة عاش بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة قال الراوندي رحمه الله تعالى الباب الثامن في معجزات موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قال أبي موسى بن جعفر عليهما السلام لعلي بن أبي حمزة مبتدئا انك لتلقي رجلا من أهل المغرب يسألك عني فقل هو الامام الذي قال لنا أبو عبد الله الصادق عليه السلام فإذا سالك عن الحلال والحرام فأجبه قال فما علامته قال عليه السلام رجل طويل جسيم اسمه يعقوب بن يزيد وهو رائد قومه وان أراد الدخول إلى فأحضره عندي قال علي بن أبي حمزه فوالله اني لفي الطواف إذ اقبل رجل جسيم طويل فقال لي اني أريد ان أسئلك عن صاحبك قلت عن اي الأصحاب قال عن موسى بن جعفر عليه السلام قلت فما اسمك قال يعقوب بن يزيد قلت من أين أنت قال من المغرب قلت من أين عرفتني قال أتاني آت في منامي فقال لي الق علي بن أبي حمزه فسله عن جميع ما تحتاج إليه فسالت عنك فدللت عليك فقلت اقعد في هذا الموضع حتى افرغ من طوافي وأعود إليك فطفت ثم اتيته فكلمته فرأيته رجلا عاقلا فطنا فالتمس مني الوصول إلى موسى بن جعفر فأوصلته إليه فلما رآه قال يا يعقوب بن يزيد قدمت أمس ووقع بينك وبين أخيك خصومة في موضع كذا حتى تشاتمتما وليس هذا من ديني ولا من دين آبائي فلا نأمر بهذا أحدا من شيعتنا فاتق الله فإنكما ستفترقان عن قريب بموت فاما أخوك فيموت في سفرته هذه قبل ان يصل إلى أهله وتندم أنت على ما كان منك إليه فإنكما تقاطعتما وتدابرتما
(٣٩)