انك ذو الفضل العظيم والمن الكريم ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى الهادي ففي ذلك يقول بعضهم في وصف دعائه وسارية لم تسر في الأرض تبتغي * محلا ولم يقطع بها السير قاطع وهي أبيات مليحة ما قيل في وصف الدعاء المستجاب أحسن منها وسأله الرشيد فقال لم زعمتم انكم أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منا فقال عليه السلام يا أمير المؤمنين لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه فقال سبحان الله فكنت افتخر بذلك على العرب والعجم فقال لكنه لا يخطب إلي ولا أزوجه لأنه ولدنا ولم يلدكم وروى أنه قال هل كان يجوز له ان يدخل على حرمك وهن متكشفات فقال لا فقال ولكنه كان يدخل على حرمي كذلك وكان يجوز له وقيل إنه سأله أيضا لم قلتم انا ذريه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجوزتم ان ينسبوكم إليه فيقولوا يا بني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنتم بنو علي وانما ينسب الرجل إلى أبيه دون جده فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون كذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وليس لعيسى أب وانما الحق بذرية الأنبياء من قبل أمه وكذلك ألحقنا بذرية النبي عليه السلام من قبل امنا فاطمة عليه السلام وأزيدك يا أمير المؤمنين قال الله تعالى فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ولم يدع عليه السلام عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين وهما الأبناء عليه السلام ومات في حبس الرشيد وقيل سعى به جماعه من أهل بيته منهم محمد
(٤٥)