وحجاب، وتهدى لها كما تهدى للكعبة، وتطوف بها كطوافها بها، وتنحر عندها، وهي تعرف فضل الكعبة عليها، لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم الخليل ومسجده فكانت لقريش وبنى كنانة العزى بنخلة، وكان سدنتها وحجابها بنو شيبان، من سليم، حلفاء بنى هاشم.
قال ابن هشام: حلفاء [بنى] أبى طالب خاصة، وسليم: سليم بن منصور ابن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان.
قال ابن إسحاق: فقال شاعر من العرب:
لقد أنكحت أسماء رأس بقيرة * من الأدم أهداها امرؤ من بنى غنم رأى قدعا في عينها إذ يسوقها * إلى غبغب العزى فوسع في القسم وكذلك كانوا يصنعون إذا نحروا هديا قسموه في من حضرهم. الغبغب:
المنحر ومهراق الدماء.
قال ابن هشام: وهذان البيتان لأبي خراش الهذلي، واسمه خويلد بن مرة، في أبيات له.
والسدنة: الذين يقومون بأمر الكعبة، قال رؤبة بن العجاج:
فلا ورب الآمنات القطن * بمحبس الهدى وبيت المسدن وهذا البيتان في أرجوزة له، سأذكر حديثها إن شاء الله تعالى في موضعه.
قال ابن إسحاق: وكانت اللات لثقيف بالطائف، وكان سدنتها وحجابها بنو معتب من ثقيف.
قال ابن هشام: وسأذكر حديثها إن شاء الله تعالى في موضعه.
قال ابن إسحاق: وكانت مناة للأوس والخزرج، ومن دان بدينهم من