فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا * في رأس غمدان دارا منك محلالا واشرب هنيئا فقد شالت نعامتهم * وأسبل اليوم في برديك إسبالا تلك المكارم لا قعبان من لبن * شيبا يماء فعادا بعد أبوالا قال ابن هشام: هذا ما صح له مما روى ابن إسحاق منها، إلا آخرها بيتا قوله:
* تلك المكارم لا قعبان من لبن * فإنه للنابغة الجعدي. [واسمه حبان بن عبد الله بن قيس، أحد بنى جعدة ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن] في قصيدة له.
قال ابن إسحاق: وقال عدى بن زيد الحيري، وكان أحد بنى تميم - قال ابن هشام: ثم أحد بنى امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، ويقال: عدى من العباد من أهل الحيرة:
ما بعد صنعاء كان يعمرها * ولاة ملك جزل مواهبها رفعها من بنى لدى قزع * المزن وتندى مسكا محاربها محفوفة بالجبال دون عرى * الكائد ما ترتقي غواربها يأنس فيها صوت النهام إذا * جاوبها بالعشي قاصبها ساقت إليها الأسباب جند بنى * الأحرار فرسانها مواكبها وفوزت بالبغال توسق * بالحتف وتسعى بها توالبها حتى رآها الأقوال من طرف * المنقل مخضرة كتائبها يوم ينادون آل بربر * واليكسوم لا يفلحن هاربها وكان يوم باقي الحديث * وزالت إمة ثابت مراتبها وبدل الفيج بالزرافة * والأيام جون جم عجائبها بعد بنى تبع نخاورة * قد اطمأنت بها مرازبها قال ابن هشام: وهذه الأبيات في قصيدة له، وأنشدني أبو زيد [الأنصاري]،