فما قومي بثعلبة بن سعد * ولا بفزارة الشعر الرقابا (1) وقومي - إن سألت - بنو لؤي * بمكة علموا مضر الضرابا سفهنا باتباع بنى بغيض * وترك الأقربين لنا انتسابا سفاهة مخلف لما تروى * هراق الماء واتبع السرابا فلو طووعت، عمرك، كنت فيهم * وما ألفيت أنتجع السحابا وخش رواحة القرشي رحلي * بناجية ولم يطلب ثوابا قال ابن هشام: هذا ما أنشدني أبو عبيدة منها.
قال ابن إسحاق: فقال الحصين بن الحمام المري، ثم أحد بنى سهم بن مرة يرد على الحارث بن ظالم، وينتمي إلى غطفان:
ألا لسم منا ولسنا إليكم * برئنا إليكم من لؤي بن غالب أقمنا على عز الحجاز، وأنتم * بمعتلج البطحاء بين الأخاشب يعنى قريشا. ثم ندم الحصين على ما قال، وعرف ما قال الحارث بن ظالم، فانتمى إلى قريش وأكذب نفسه، فقال:
ندمت على قول مضى كنت قلته * تبينت فيه أنه قول كاذب فليت لساني كان نصفين منهما * بكيم ونصف عند مجرى الكواكب أبونا كناني بمكة قبره * بمعتلج البطحاء بين الأخاشب لنا الربع من بيت الحرام وراثة * وربع البطاح عند دار ابن حاطب أي أن بنى لؤي كانوا أربعة: كعبا، وعامر، وسامة، وعوفا.
قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لرجال من بنى مرة: إن شئتم أن ترجعوا إلى نسبكم فارجعوا إليه.
قال ابن إسحاق: وكان القوم أشرافا في غطفان، هم سادتهم وقادتهم، منهم .