أهل يثرب، على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد.
قال ابن هشام: وقال الكميت بن زيد [أحد بنى أسد بن خزيمة بن مدركة:] وقد آلت قبائل لا تولى * مناة ظهورها متحرفينا وهذا البيت في قصيدة له.
قال ابن هشام: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها أبا سفيان بن حرب فهدمها، ويقال: علي بن أبي طالب.
قال ابن إسحاق: وكان ذو الخصلة لدوس وخثعم وبجيلة، ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة.
قال ابن هشام: ويقال: ذو الخلصة. قال رجل من العرب:
لو كنت يا ذا الخلص الموتورا * مثلي وكان شيخك المقبورا * لم تنه عن قتل العداة زورا * قال: وكان أبوه قتل، فأراد الطلب بثأره، فأتى ذا الخلصة، فاستقسم عنده بالأزلام، فخرج السهم بنهيه عن ذلك، فقال هذا الأبيات. ومن الناس من ينحلها امرأ القيس بن حجر الكندي، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلي فهدمه.
قال ابن إسحاق: وكانت فلس لطيئ ومن يليها بجبلي طيئ، يعنى سلمى وأجأ.
قال ابن هشام: فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليها علي بن أبي طالب فهدمها، فوجد فيها سيفين، يقال لأحدهما:
الرسوب، وللآخر: المخذم، فأتى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبهما له، فهما سيفا على رضي الله عنه.
قال ابن إسحاق: وكان لحمير وأهل اليمن بيت بصنعاء يقال له: رئام.