القبر. قال أبو عيسى: حديث شقران حديث حسن غريب، وروى علي بن المديني عن عثمان بن فرقد هذا الحديث (1).
قال: وقد روى عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - أنه كره أن يلقى تحت الميت في القبر شئ وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم.
وخرجه الإمام أحمد وقال في آخره: وقال وكيع: هذا للنبي خاصة.
وقال هيثم عن منصور عن الحسن قال: جعل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء، كان أصابها يوم خيبر (2) قال: جعلوها لأن المدينة أرض سبخة.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة من حديث الواقدي أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه قال: نزل في حفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على والفضل بن العباس، والعباس وأسامة بن زيد وأوس بن خولي.
وقال الواقدي: حدثني عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه عن جده عن علي - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قال: نزل في حفرته صلى الله عليه وسلم العباس، والفضل وعلي، وأسامة، وأوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن الجبلي، وهو سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج.
قالوا. وبني عليه في اللحد اللبن وهي تسع لبنات وطرح في لحده سمك قطيفة كان سلبها، فلما أفرغوا من بناء اللحد خرجوا وهالوا التراب على لحده صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عائذ حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: جعلوا في لحد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحته قطيفة بيضاء كان يجعلها على رجله إذا سافر لتقيه خم المدينة، وبنوا عليه اللبن بنيانا كبناء القباب حتى لحق البناء بجار القبر.
قال الوليد: وأنبأنا عبد الله بن زياد وأخبره عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنهم نصبوا على لحده اللبن (3).