عنها - وابن أبي سبرة عن عباس بن عبد الله بن عبد المطلب - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قالا: أول من صلى عليه العباس بن عبد المطلب وبنوه، ثم خرجوا، ثم دخل عليه المهاجرون، ثم الأنصار رفقا رفقا، فلما انقضى الناس دخل عليه الصبيان صفوفا، ثم النساء. حدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قالا: أول من صلى عليه العباس بن عبد المطلب وبنو هاشم، ثم خرجوا، ثم دخل عليه المهاجرون ثم الأنصار رفقا رفقا، فلما انقضى الناس دخل عليه الصبيان صفوفا، ثم النساء.
حدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه عن أمه قال: كنت فيمن دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على سريره فكنا صفوفا ندعوا ونصلي ولقد رأينا أزواجه وقد وضعن الجلاليب عن رؤوسهن في صدورهن، ونساء الأنصار يعزين الوجوه، قد بحت حناجرهن من الصياح.
حدثني بن أبي سبرة عن عباس بن عبد الله بن معبد عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم موضوعا على سريره من حين زاغت الشمس من يوم الاثنين إلى أن زاغت الشمس يوم الثلاثاء، فصلى الناس عليه وسريره على شفير قبره، فلما أرادوا أن يغيروه نحو السرير قبل رجليه فأدخل من هناك، ودخل في حفرته العباس بن عبد المطلب والفضل بن عباس وقثم بن العباس وعلي وشقران - رضي الله تبارك وتعالى عنهم - وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق، قال: حدثني السحيم بن عبد الله ابن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهم - قال: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل الرجال فصلوا عليه بغير إمام أرسالا، حتى فرغوا، ثم أدخل النساء فصلين عليه، ثم أدخل الصبيان فصلوا عليه، ثم أدخل العبيد فصلوا عليه أرسالا لم يؤمهم أحد.
وقال البيهقي: قال الواقدي حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم قال:
وجدت كتابا بخط أبي فيه: أنا لما كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع على سريره، دخل أبو بكر وعمر - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - ومعهما نفر من المهاجرين والأنصار وقدر ما يسع البيت، فقال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وسلم المهاجرين والأنصار، كما سلم أبو بكر وعمر - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - ثم صفوا صفوفا لم يؤمهم عليه أحد فقال