ساقيه فخرج، فلما سوي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخرجوا حتى أغلق الباب فإني أحدثكم عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لعمري لئن كنت أردتها لقد أصبتها.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، حدثني أبي، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: آخر الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم في قبره المغيرة بن شعبة ألقى في قبره خاتمه، ثم قال: خاتمي! فنزل فأخذه وقال: ما ألقيته إلا لذلك.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن المغيرة بن شعبة ألقى في قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن خرجوا خاتمه لينزل فيه، فقال علي بن أبي طالب: إنما ألقيت خاتمك لكي تنزل فيه فيقال نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لا تنزل فيه أبدا. ومنعه.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه قال: قال علي بن أبي طالب: لا يتحدث الناس أنك نزلت فيه، ولا يتحدث الناس أن خاتمك في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل على وقد رأى موقعه فتناوله فدفعه إليه.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني حفص بن عمر، عن علي بن عبد الله بن عباس قال: قلت زعم المغيرة بن شعبة أنه آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كذب والله! أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس كان أصغر من كان في القبر وكان آخر من صعد (1).
* * *