قال الواقدي: حدثنا سعيد بن عبد الله بن أبي الأبيض عن المقبري، عن عبد الله بن رافع، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدئ في بيت ميمونة زوجته.
ومن طريق عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن يونس، عن أبي معشر، عن محمد بن قيس، قال:
اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر يوما، فكان إذا وجد خفة صلى، وإذا ثقل ، صلى أبو بكر.
ومن طريق سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، اليوم الذي قدم فيه المدينة مهاجرا، فاستكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته عشر سنين كوامل (1).
وقال الرافعي وعاش صلى الله عليه وسلم بعدها يعني حجة الوداع ثمانين يوما وقيل ويوما وقال النووي في (الروضة): وتوفي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ضحوة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول وقال أبو الفتح محمد بن سيد الناس في (سيرته):
والجمهور على أنه توفي صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول يوم الاثنين. وقال أبو الربيع ابن سالم وهذا لا يصح وقد جرى فيه من الغلط على العلماء ما علينا إثباته وقد تقدمه السهيلي إلى بيانه لأن حجة الوداع كانت وقفتها يوم الجمعة بالاتفاق فلا يستبعد أن يكون يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول سواء تمت الشهور أو نقصت أم تم بعضها.
قال الطبري: توفي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين من ليلتين مضتا من ربيع الأول وقال أبو بكر الخوارزمي: في أول يوم منه، وبيان قول أبي الربيع أن الأشهر الثلاث التي بقيت من عمره صلى الله عليه وسلم إذا كانت تامة كان الثاني عشر من ربيع الأول وإنما هو الأحد فإنه يكون أول ذي الحجة الخميس، وآخره يوم الجمعة، وأول المحرم يوم السبت، وآخره الأحد، وأول صفر الاثنين، وآخره الثلاثاء، وأول ربيع الأربعاء، فحينئذ الثاني عشر لأحد، وإن نقص شهران فتم شهر كان أول ربيع الاثنين، وثاني عشر الجمعة، وإن نقص الأشهر الثلاث كان أول ربيع الأحد، والثاني عشر الخميس.
وقد اعترض في (المهمات) على صاحب (الروضة) وغلط فيما قال بهذا