الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء. فقمن أن يستجاب لكم وخرج مسلم من حديث يحيى عن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر قال:
أخبرني سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنه - عن أبيه، عن عبيد الله بن عياض - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال: اللهم بلغت؟ ثلاث مرات، لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا. يراها العبد الصالح أو ترى له. ثم ذكر بمثل حديث سفيان.
وخرج النسائي من حديث علي بن حجر: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، حدثنا سليمان، وهو ابن سحيم بهذا الإسناد كما قال مسلم، ثم قال بعد ذلك: ألا وإني نهيت عن القراءة في الركوع والسجود، فإذا ركعتم فعظموا الله تعالى وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء، فإنه قمن أن يستجاب لكم (1).
قال البيهقي: والذي يدل عليه أم الفضل بنت الحارث، ثم حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة وابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهم -، ثم حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: إن أبا بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - صلى بالناس صلاة العشاء الآخرة، ليلة الجمعة. ثم صلى بهم خمس صلوات