ولم يقم أحد إلا مع صاحبه إلا رجلين من بني ساعدة، خرج أحدهما لحاجته، وخرج الآخر في طلب بعيره، فأما الذي ذهب لحاجته فإنه خنق على مذهبه، وأما الذي ذهب في طلب بعيره، فاحتملته الرياح فطرحته بجبلي طيئ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهما، فقال: ألم أنهكم أن يخرج أحد إلا ومعه صاحب، ثم دعا للذي أصيب على مذهبه فشفي، وأما الآخر الذي وقع بجبلي طيئ فإن طيئا أهدته للنبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، والله - تعالى - أعلم.
(٤٥)