الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال: نعم، قال: فصلى عليه، ثم رجع.
قال أبو عمر: العلاء أبو محمد الثقفي هو العلاء بن يزيد الثقفي أبو محمد، يروي عن أنس، روى عن يزيد ين هارون وعثمان بن مطيع، في حديثه مناكير، كان محمد يتكلم فيه.
وخرجه أيضا من حديث بقية بن الوليد قال: حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة الباهلي قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل - عليه السلام - وهو بتبوك فقال: يا محمد اشهد جنازة معاوية بن مقرن المزني، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه، ونزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة، فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت، ووضع جناحه الأيسر على الأرض فتواضعت، حتى نظر إلى مكة والمدينة، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل والملائكة، فلما فرغ قال: يا جبريل بم بلغ معاوية بن مقرن هذه المنزلة، قال: بقراءته: (قل هو الله أحد) قائما، وقاعدا، وراكبا، وماشيا (1).
قال أبو عمر بن عبد البر: أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية، ولولا أنها في (غير) (2) الأحكام لم يكن في شئ منها حجة، ومعاوية بن مقرن المزني وإخوته: النعمان، وسويد، ومعقل، وسائرهم وكانوا سبعة معروفون في الصحابة مذكورون في كبارهم، وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت في هذا (الكتاب) (3)، وفضل (قل هو الله أحد) لا ينكر.
قال أبو عمير: معاوية بن معاوية المزني، ويقال: الليثي، ويقال:
معاوية بن مقرن المزني، وهو أولى بالصواب إن شاء الله، توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، روى حديثه أنس بن مالك وأبو أمامه واختلفت الآثار في ذلك.