ذلك به فكان هو ذلك عدو الله، خرج إلى مكة فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة خرج إلى الطائف، فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام فمات بها سنة تسع، وقيل سنة عشر من الهجرة، طريدا وحيدا غريبا (1) وابنه حنظلة العبد استشهد يوم أحد - رضي الله تبارك وتعالى عنه - (1) وذكر المعتمر بن سليمان، عن أبيه - وقد ذكر حديث الهجرة - قال:
فلما عدنا المدينة لقي أبا عامر وهو يسيح في الأرض وهو الراهب، وكان يدعى الراهب من شدة تعبده وتألهه، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت؟ قال: أنا رسول الله، فقال يا محمد لقد حدثت عنك قبل أن أراك حديثا ما أدري لعله سيكون كذلك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هو؟ قال: حدثت أنك تفرق بين الاثنين، ولي ابن يقال له حنظلة، فهبه لي ولا تفرق بيني وبينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا لست كذلك، ولكن جئتك يا أبا عامر وقومك بالهدي، والبصيرة من