وعلقمة بن علاثة (1)، وكان بالشام أيضا وكان مسلما، ويقال: بل كان مشركا، ثم إنه أسلم، فحكم صاحب الروم بدمشق بسرار، أي لعامر ولكنانة ابن عبد يا ليل لأنه من أهل المدر، وحرمه علقمة لأنه بدوي وقال الهيثم بن عدي: كان أبو عامر يهم بالنبوة فلما ظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر وحسده، فهرب إلى مكة فقاتل، ثم أتى الشام.
وقال الواقدي (2): هرب أبو عامر إلى مكة، وكان يقاتل مع المشركين، فلما فتحت مكة هرب إلى الطائف، فلما أسلموا هرب إلى الشام، فدفع ميراثه إلى كنانة بن عبد يا ليل الثقفي (3)، وكان ممن هرب أيضا، وذكر ابن إسحاق أن أبا عامر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة قبل أن يخرج إلى مكة فقال: ما هذا الدين الذي بعث به؟ فقال: جئت بالحنفية دين إبراهيم قال: فأنا عليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست عليها؟ قال: بلى أدخلت يا محمد في الحنيفية ما ليس فيها قال: ما فعلت ولكن جئت بها بيضاء نقية، قال الكاذب، أماته الله طريدا غريبا وحيدا - يعرض برسول الله -:
أي أنك جئت بها كذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل فمن كذب فعل الله تعالى