ما تحب، فقال: يا أبا الوليد اسمع: فقرأ عليه
﴿حم﴾ (١)
السجدة فقال: هذا كلام ما سمعت مثله، ثم التفت إلى جماعة قريش فقال: دعوه، وخلوا بينه وبين العرب، فليس بتارك أمره، وأتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم وعتبة يكلمه، وقد طمع فيه أن يسلم، فشغل عنه، فأنزل الله تعالى:
﴿عبس وتولى * أن جاءه الأعمى﴾ (٢) وقوله:
﴿أما من استغنى﴾ (3) بعني عتبة (4) ويقال: بل الذي شغل
النبي صلى الله عليه وسلم به عن ابن أم مكتوم قال له: علمني مما علمك الله، فأقبل على أمية بن أمية بن خلف وتركه،
وقتل عتبة يوم بدر وله خمسون سنة، وكان أبو حذيفة بن عتبة (5) مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما.