(١) (مسلم بشرح النووي): ١٥ / ٦٤، كتاب الفضائل، باب (٩) إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته ، حديث رقم (٣١).
(٢) فتح الباري: ٧ / 442، كتاب المغازي، باب (17) غزوة أحد، حديث رقم (4042).
وأخرجه أيضا في باب (28) أحد جبل يحبنا ونحبه. قاله عباس بن سهل عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (4085). قوله صلى الله عليه وسلم: " أحد جبل يحبنا ونحبه " للعلماء في معنى ذلك أقوال:
أحدهما: أنه على حذف مضاف. والتقدير أهل أحد، والمراد بهم الأنصار لأنهم جيرانه.
ثانيها: أنه قال ذلك للمسرة بلسان الحال إذا قدم من سفر، لقربه من أهله ولقياهم، وذلك فعل من يحب بمن يحب.
ثالثها: أن الحب من الجانبين على حقيقته وظاهره، لكون أحد من جبال الجنة كما ثبت من حديث أبي عبس عن جابر مرفوعا: " جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة " أخرجه الإمام أحمد. ولا مانع في جانب البلد من إمكان المحبة منه كما جاز التسبيح منها، وقد خاطبه صلى الله عليه وسلم مخاطبة من يعقل فقال لما اضطرب " أسكن أحد " الحديث.
وقال السهيلي: كان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن، والاسم الحسن، واسم أحد من أسم مشتق من الأحدية فحركت حروفه الرفع، وذلك يشعر بارتفاع دين الأحد وعلوه فتعلق الحب من النبي صلى الله عليه وسلم به لفظا ومعنى، فخص من بين الجبال بذلك. والله تعالى أعلم.

مفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله ⁽³⁾، ابن المبارك ⁽¹⁾، عقبة بن عامر ⁽¹⁾، الشهادة ⁽¹⁾، الهلاك ⁽¹⁾، الصّلاة ⁽¹⁾، كتاب الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي ⁽¹⁾، معركة أحد ⁽¹⁾، كتاب فتح الباري ⁽¹⁾