وخرج الترمذي (1) من حديث علي بن حجر، قال: أخبرنا عبد الله قال:
أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثني ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث، عن أبي هريرة - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها. فلما بلغ: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم)، قال له رجل: يا رسول الله! من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا؟ فلم يكلمه، قال: وسلمان الفارسي فينا قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم على سلمان يده فقال: والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لتناوله رجال من هؤلاء.
ثور بن زيد مدني، وثور بن يزيد شامي، وأبو الغيث اسمه سالم مولى عبد الله بن مطيع، مدني ثقة.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وعبد الله بن جعفر هو والد علي بن المديني، ضعفه يحيى بن معين.
وخرج من حديث علي بن حجر، أنبأنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا عبد الله ابن جعفر بن نجيح، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنه قال: قال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! من هؤلاء الذين ذكر الله إن تولينا استبدلوا بنا ثم لم يكونوا أمثالنا؟.
قال: وكان سلمان - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان، قال: هذا وأصحابه، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس (2).
قال أبو عيسى: وعبد الله بن جعفر بن نجيح هو والد علي بن المديني.
وقد روى علي بن حجر عن عبد الله بن جعفر الكثير، وحدثنا علي بهذا الحديث عن إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن جعفر، وحدثنا بشر بن معاذ، حدثنا عبد الله بن جعفر عن العلاء نحوه، إلا أنه قال: معلق بالثريا (3).