ونقل الماوردي أن تزويجها كان بعد نزول آية التخيير ولا يصح ذلك، لأن التخيير كان بعد الفتح، ففي (صحيح البخاري) من طريق مروان بن معاوية قال: حدثنا أبو يعفور، تذكرنا عند أبي الضحى، قال: حدثنا عبد الله بن عباس، قال: أصبحنا يوما ونساء النبي صلى الله عليه وسلم يبكين وعند كل امرأة منهن أهلها، فخرجت إلى المسجد فإذا هو ملآن من الناس، فجاء عمر بن الخطاب فصعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في غرفة له، فسلم، فلم يجبه أحد، ثم سلم، فلم يجبه أحد، ثم سلم، فلم يجبه أحد، فناداه، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
أطلقت نساءك؟ فقال: لا، ولكن آليت منهن شهرا، فمكث تسعا وعشرين (ليلة)، ثم دخل على نسائه. ترجم عليه باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في غير بيوتهن (1).