وخرج أيضا من حديث عبد الله بن نافع قال: حدثنا عبد الله بن عمر عن أخيه عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها، فسلم علينا رجل ونحن في البيت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا فقمت في أثره، فإذا بدحية الكلبي. فقال:
هذا جبريل يأمرني أن أذهب إلى بني قريظة، فقال: قد وضعتم السلاح لكنا لا نضع طلبنا المشركين حتى بلغنا حمراء الأسد (1)، وذلك حين رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فزعا، فقال لأصحابه: عزمت عليكم أن لا تصلوا صلاة العصر حتى تأتوا بني قريظة، فغربت الشمس قبل أن يأتوهم، فقالت طائفة من المسلمين: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد أن ندع الصلاة، فصلوا.
وقالت طائفة: والله إنا لفي عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم وما علينا من إثم، فصلت طائفة إيمانا واحتسابا، وتركت طائفة إيمانا واحتسابا فلم فلم يعب النبي واحدا من الفريقين (2).