فيهم إلى سعد بن معاذ الأوسي الأشهلي، فحكم فيهم بأن تقتل الرجال، وتقسم الأموال، وتسبي الذراري والنساء (1).
وخرج البيهقي من طريق بشر عن أبيه قال حدثنا الزهري: قال:
أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عمه عبيد الله بن كعب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من طلب الأحزاب وضع عنه اللامة، واغتسل، واستجمر فتبدا له جبريل - عليه السلام - فقال: عذيرك (2) من محارب ألا أراك قد وضعت اللامة، وما وضعناها بعد، قال: فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا، فعزم على الناس أن لا يصلوا صلاة العصر حتى يأتوا بني قريظة، قال: فلبس الناس السلاح، فلم يأتوا بني قريظة حتى غربت الشمس، فاختصم الناس عند الغروب، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم علينا أن لا نصلي حتى نأتي بني قريظة، فإنما نحن في عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس علينا إثم، وصلى طائفة من الناس احتسابا، وتركت طائفة منهم الصلاة حتى غربت الشمس، فصلوا حين جاؤوا بني قريظة احتسابا، فلم يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا من الفريقين (3).