صلى الله عليه وسلم وأقيمت الصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع، وللقوم ركعتان. وقال مسدد: عن أبي عوانة، عن أبي بشر أسم الرجل غورث بن الحارث، وقاتل فيها محارب خصفة (1).
وخرج البخاري أيضا من طريق عبد الرزاق حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد، فلما أدركته القائلة وهو في واد كثير العضاة، فنزل تحت شجرة، واستظل بها، وعلق سيفه فتفرق الناس في الشجرة يستظلون، وبينا نحن كذلك إذ دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئنا فإذا أعرابي قاعد بين يديه، فقال: إن هذا أتاني وأنا نائم، فاخترط سيفي، فاستيقظت وهو قائم على رأسي مخترط سيفي صلتا، قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فشامه، ثم قعد، فهو هذا، قال: ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم (2). ذكره في غزوة ذات الرقاع (3)، وغزوة المريسيع (4).
وخرجه النسائي (5) وخرجه البيهقي (6) من طريق أبي بكر الإسماعيلي قال:
أخبرنا محمد بن يحيى المروزي، قال: حدثنا عاصم هو ابن علي، قالا:
حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس، عن جابر، قال: قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفه بنخل، فرأوا من المسلمين غرة، فجاء رجل يقال له غورث بن الحارث، حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، فقال: