وفيها فلج أحمد بن أبي دؤاد في جمادى الآخرة.
وفيها وثب ميخائيل بن توفيل بأمه تدوره فألزمها الدير وقتل اللقط لأنه كان اتهمها به فكان ملكها ست سنين، وحج بالناس في هذه السنة محمد بن داود.
وفيها عزل محمد بن الأغلب أمير أفريقية عامله على الزاب واسمه سالم بن غلبون فأقبل يريد القيروان فلما صار بقلعة يلبسير أضمر الخلاف وسار إلى الأندلس فمنعه أهلها من الدخول إليها فسار إلى باجة فدخلها واحتمى بها فسير إليه ابن الأغلب جيشا عليهم خفاجة بن سفيان فنزل عليه وقاتله فهرب سالم ليلا فاتبعه خفاجة فلحقه وقتله وحمل رأسه إلى ابن الأغلب وكان أزهر بن سالم عند ابن أبي الأغلب محبوسا فقتله.
وفيها توفي يحيى بن معين البغدادي بالمدينة وكان مولده سنة ثمان وخمسين ومائة وهو صاحب الجرح والتعديل ومحمد بن سماعة القاضي صاحب محمد بن الحسن وقد بلغ مائة سنة وهو صحيح الحواس.