وقال:
(نبئت خيل ابن زيد أقبلت حينا * تريدنا لتحسينا الأمرينا) (يا قوم إن كانت الأنبياء صادقة * فالويل لي ولجمع الطاهريينا) (أما أنا فإذا اصطفت كتائبنا * أكون من بينهم رأس المولينا) (فالعذر عند رسول الله منبسط * إذا احتبست دماء الفاطميينا) فلما التقوا انهزم سليمان فلما اجتمعت طبرستان للحسن وجه إلى الري جندا مع رجل من أهله يقال له الحسن بن زيد أيضا فملكها وطرد عنها عامل الطاهرية فاستخلف بها رجلا من العلويين يقال له محمد بن جعفر وانصرف عنها.
وورد الخبر على المستعين ومدبر أمره يومئذ وصيف وكاتبه أحمد بن صالح بن شيرزاد فوجه إسماعيل بن فراشة في جند إلى همذان وأمره بالمقام بها ليمنع خيل الحسن عنها وأما ما هداها فإلى محمد بن عبد الله بن طاهر وعليه الذب عنه.
فلما استقر بمحمد بن جعفر الطالبي المقام بالري ظهرت منه أمور كرهها أهل الري ووجه محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر قائدا من عنده يقال له محمد بن ميكال في جمع من الجند إلى الري وهو أخو الشاه بن ميكال فالتقى هو ومحمد بن جعفر الطالبي خارج الري فأسر محمد بن جعفر، وانهزم