جليلة ثم فتحوا شكلة بعد حصار.
وفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين سار خفاجة إلى سرقوسة ثم إلى جبل النار، فأتها رسل أهل طبرمين يطلبون الأمان فأرسل إليهم امرأته وولده في ذلك فتم الأمر ثم غدروا فأرسل خفاجة محمدا في جيش إليها ففتحها وسبى أهلها.
وفيها أيضا سار خفاجة إلى رغوس فطلب أهلها الأمان ليطلق رجل من أهلها بأموالهم ودوابهم ويغنم الباقي ففعل وأخذ جميع ما في الحصن من مال ورقيق ودواب وغير ذلك وهادنه أهل الغيران وغيرهم وافتتح حصونا كثيرة ثم مرض فعاد إلى بلرم.
وفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين سار خفاجة من بلرم إلى مدينة سرقوسة وقطانية وخرب بلادها وأهلك زروعها وعاد وسارت سراياه إلى أرض صقلية فغنموا غنائم كثيرة.
وفي سنة أربع وخمسين ومائتين سار خفاجة في العشرين من ربيع الأول وسير ابنه محمدا على الحراقات وسير سرية إلى سرقوسة فغنموا وأتاهم الخبر أن بطريقا قد سار من القسطنطينية في جمع كثير فوصل إلى صقلية فلقيه جمع من المسلمين فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزم الروم وقتل منهم خلق كثير وغنم المسلمون منهم غنائم كثيرة ورحل خفاجة إلى سرقوسة فأفسد زرعها وغنم منها وعاد إلى بلرم وسير ابنه محمدا في البحر مستهل رجب إلى مدينة غيطة، فحصرها، وبث العساكر في نواحيها، فغنم