قال: " أقول: وقال نحو ذلك ابن داود في خاتمة كتابه (1) واستشكل ذلك المحقق الداماد لأن في الكافي (2) في باب مولد الصادق عليه السلام سعد بن عبد الله عن أبي جعفر محمد بن عمرو بن سعيد " (3) قال في دفع الإشكال: " ولا يخفى أن المراد بكون أبى جعفر أحمد عند الإطلاق لا مطلقا والرواية أيضا تشهد بذلك ويفهم من كلام الفاضل عبد النبي تسليم ذلك في كلام الشيخ دون الكافي استنادا إلى الرواية المذكورة فتأمل.
وقال الفاضل عبد النبي أيضا: إذا وردت رواية عن ابن سنان فإن كان المروى عنه الصادق عليه السلام فالمراد به عبد الله لا محمد وإن كانا أخوين على ما في رجال الشيخ لما يشهد به التتبع لأسانيد الأحاديث أن كل موضع صرح به بمحمد فهو إنما يروى عن الصادق عليه السلام بواسطة.
وذكر الشيخ في الرجال جماعة لم يرووا عن الصادق عليه السلام إلا بواسطة وعد منهم محمد بن سنان.
ويؤيد هذا أن محمدا مات سنة مائتين وعشرين على ما ذكره النجاشي (4) وكانت وفاة الصادق عليه السلام على ما ذكره الشيخ (5) رحمه الله - سنة ثمان وأربعين ومائة ومن المعلوم أن لا بد من زمان قبل وفاة الإمام عليه السلام يسع نقل هذه الأحاديث المتفرقة وأن يكون صالحا للتحمل كالبلوغ وما قاربه وحينئذ يكون من المعمرين في السن وقد نقلوا كمية عمر من هو أقل منه سنا.
ويشكل الحال فيما إذا وقع في أثناء السند لاشتراكه بينهما. (6) ولا يبعد ترجيح كونه عبد الله إذا كان الراوي عنه فضالة بن أيوب أو النضر بن سويد