بلا شك هم الجماعة، وجميع أهل الأرض على الباطل. وقد نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده، فكان على الحق واحدا، وجميع أهل الأرض على الباطل والضلال، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن زيد بن عمر بن نفيل يبعث يوم القيامة أمة وحده.
قال أبو محمد: وذلك لان زيدا آمن بالله تعالى وحده، وجميع أهل الأرض على ضلالة. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء قيل: ومن هم يا رسول الله قال: النزاع من القبائل وقال صلى الله عليه وسلم: الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة وقال صلى الله عليه وسلم: إن الساعة لا تقوم إلا على من لا خير فيهم نا عبد الله بن يوسف، نا أحمد بن فتح، نا عبد الوهاب بن عيسى، نا أحمد بن علي، نا مسلم بن الحجاج، نا محمد بن عباد وابن أبي عمر كلاهما، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء.
وبه إلى مسلم، نا الفضل بن سهل، نا شبابة به سوار، نا عاصم - هو ابن محمد العمري - عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ نا أحمد بن محمد بن الجسور، نا محمد بن أبي دليم، أخبرنا ابن وضاح، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء؟
قال: النزاع من القبائل. وبالسند المتقدم إلى مسلم، نا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تقوم الساعة على أحد يقول لا إله إلا الله.
وقال الله عز وجل - وذكر أهل الحق - فقال: * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) * وقال تعالى: * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * في سورة يوسف وقال تعالى: * (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك) * وقال تعالى:
* (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) * وكلام الله تعالى حق وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق، والحق لا يتعارض.