فالحري أن يقال: إن الواجب مع كل شيء يلاحظ معه، إن كان وجوبه غير مشروط به، فهو مطلق بالإضافة إليه، وإلا فمشروط كذلك، وإن كانا بالقياس إلى شيء آخر بالعكس (1).
____________________
وتوضيح ذلك: ان السؤال عن الشيء بحسب الترتيب الطبيعي في مقام السؤال عن الأشياء، هو ان السامع إذا سمع لفظا جاهلا به تماما فأول ما يتعلق غرضه بتمييزه بنحو من انحاء التمييز وبوجه ما كمن سمع لفظ العنقاء فيقول: ما العنقاء؟ فيكفي ان يقال في جوابه انها طائر، ثم يتعلق طبيعي الغرض بالسؤال عن انه هل هو موجود أم لا؟ وهذا السؤال الثاني يسمى بهل البسيطة. ثم إذا أجيب عنه بأنه موجود - مثلا - يأتي السؤال الثالث: بان هذا الموجود ما حقيقته وهو المسمى بالسؤال بما الحقيقية، وحينئذ لابد ان يجاب عنه بالحد الحقيقي. ثم يأتي السؤال بهل المركبة ولم الثبوتية والاثباتية، وقد جمع هذه الأسئلة المحقق السبزواري بقوله:
اس المطالب ثلاثة علم * مطلب ما مطلب هل مطلب لم (1).
وعلى كل فالتعاريف اللفظية المطلوب فيها شرح الاسم وتمييزه بوجه من الوجوه وهو مطلب ما الشارحة: أي التي هي لشرح الاسم فقط، وليس المطلوب فيها التعريف بالحد الحقيقي الذي هو مطلوب ما الحقيقية.
(1) هذا مقدمة منه لقوله: كما أن الظاهر.
وحاصل مراده: ان القوم ليس مرادهم في ذكر تعريف المطلق والمشروط ان هذه التعاريف لأجل ان لهم اصطلاحا جديدا في لفظي المطلق والمشروط، بل الظاهر
اس المطالب ثلاثة علم * مطلب ما مطلب هل مطلب لم (1).
وعلى كل فالتعاريف اللفظية المطلوب فيها شرح الاسم وتمييزه بوجه من الوجوه وهو مطلب ما الشارحة: أي التي هي لشرح الاسم فقط، وليس المطلوب فيها التعريف بالحد الحقيقي الذي هو مطلوب ما الحقيقية.
(1) هذا مقدمة منه لقوله: كما أن الظاهر.
وحاصل مراده: ان القوم ليس مرادهم في ذكر تعريف المطلق والمشروط ان هذه التعاريف لأجل ان لهم اصطلاحا جديدا في لفظي المطلق والمشروط، بل الظاهر