والتدريس والتأليف والتحقيق:
السيد عبد الهادي الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي والشيخ محمد تقي الآملي والشيخ محمد تقي البروجردي والسيد ميرزا حسن البجنوردي والشيخ عبد النبي العراقي والسيد يحيى اليزدي والميرزا هاشم الآملي والسيد أحمد الخونساري والسيد اليثربي والسيد محمود الشاهرودي والشيخ موسى الخونساري والشيخ حسين الحلي والسيد عبد الله الشيرازي وآقا بزرك الشاهرودي وغيرهم من فقهاء العصر وقد تولى جمع منهم مرجعية الطائفة وزعامتها في عصره وسوف نأتي بقائمة بأسماء أشهر وأبرز تلاميذه.
درس الأصول عدة دورات ودرس الفقه دورة كاملة تقريبا، وقليل من الفقهاء من تمكن من تدريس الفقه دورة كاملة.
وكان من عادته رحمه الله أن يكتب ما يدرسه فدرس مرات عديدة وكتبها كل مرة كما كتب المكاسب عدة مرات وكتب الرضاع مرتين.
كان من مراجع عصره ورجع إليه جمع من المؤمنين في العراق وإيران وقد علق على رسالة الشيخ عبد الله المازندراني العملية، وطبعت تعليقته العملية لتنبيه أمور المقلدين الذين يرجعون إليه في التقليد ولكنه بقي بعيدا عن أجواء الزعامة الدينية وآثر أن يتفرغ للعلم والتحقيق وقد آتاه الله تعالى ما يريد وفتح عليه فتوحا جليلة في الفقه والأصول واستمر في التدريس إلى آخر عمره. ولما غلبه الضعف أخريات حياته لم يحب أن ينقطع عن التدريس فكان يركب من بيته إلى مجلس درسه العامر في جامع الشيخ الطوسي في النجف الأشرف وهو أمر لم يألفه المدرسون يومذاك في النجف الأشرف. وكان رحمه الله كثير الاشتغال عميق النظر والرأي يعد في القمة من فقهائنا المعاصرين، بحاثا قوي الحجة دؤوبا في الأعمال العلمية، دائم التفكير لا يفارقه العمل العلمي تفكيرا أو تدريسا أو تأليفا إلا في أوقات العبادة والراحة وكان في حياته الشخصية زاهدا قانعا باليسير