تفسير الجلالين - المحلي ، السيوطي - الصفحة مقدمة التحقيق ١٦
أقول: ما ذكر الامام جلال الدين المحلي هنا من وصف الآلة والهيئة التي قتل بها وعليها الغلام يحتاج إلى نص يصلح للاعتماد، ثم لا حاجة إلى معرفة ذلك، والمهم أن صاحب موسى قتل الغلام، والسلام.
(11) قوله سبحانه (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي...) سورة الحج آية 52 أقول: ذكر الامام الصباوي في حاشيته ما نصه: وما ذكره المفسر من قصة الغرانيق رواية عامة المفسرين الظاهريين، قال الرازي: أما أهل التحقيق فقد قالوا: هذه الرواية باطلة موضوعة، واحتجوا على البطلان بالقرآن والسنة والمعقول، أما القرآن فبوجوه: أحدها قوله تعالى (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين) ثانيها (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي أن أتبع إليا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) ثالثها: قوله تعالى:
(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وأما السنة فمنها ما روي عن محمد بن خزيمة أنه سئل عن هذه القصة، فقال هي من وضع الزنادقة، وقال البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل، فقد روى البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم وسجد المسلمون والكفار والانس والجن، وليس فيه حديث الغرانيق وأما المعقول فمن أوجه. أحدها أنه من جوز على النبي صلى الله عليه وسلم تعظيما للأوثان فقد كفر، ثانيها لو كان الالقاء على الرسول ثم الإزالة عنه لكانت عصمته من أول الامر أولى، وهو الذي يجب علينا اعتقاده في كل نبي، ثالثها وهو أقوى الأوجه أنا لو جوزنا ذلك لارتفع الأمان عن شرعه، ثم قال الرازي وقد عرفنا أن هذه القصة موضوعة، وخبر الواحد لا يعارض الدلائل العقلية والنقلية المتواترة، قال الخطيب، ثم قال: وهذا هوا لذي يطمئن إليه القلب، وإن أطنب ابن حجر العسقلاني في صحتها ه‍.
ويكون معنى الآية على هذا التحقيق: ألقى الشيطان في أمنيته، أي تلاوته شبها وتخيلات في قلوب الأمم، بأن يقول لهم الشيطان،: هذا سحر وكهانة، فينسخ الله تلك الشبه من قلوب من أراد لهم الهدى، ويحكم الله آياته في قلوبهم، والله عليهم بما ألقاه الشيطان في قلوبهم، حكيم في تسليطه عليهم، ليميز المفسد من المصلح ه‍.
(12) قوله تعالى: (فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة..) سورة الشعراء آية 189.
أقول: ما ذكره المفسر هنا هو قول ابن عباس رضي الله عنهما، فقد قال محمد بن جرير: حدثني الحارث..
حدثني يزيد الباهلي، سألت أبن عباس عن هذه الآية (فأخذهم عذاب يوم الظلمة) قال: بعث الله عليهم رعدة وحرا شديدا، فأخذ بأنفاسهم فخرجوا من البيوت هرابا، إلى البرية فبعث الله عليهم سحابة فأظلتهم من الشمس فوجدوا لها بردا ولذة، فنادى بعضهم بعضا، حتى إذا اجتمعوا تحتها أرسل الله عليهم نارا. قال ابن عباس: فذلك عذاب يوم الظلة، إنه كان عذاب يوم عظيم ".
(13) قوله تعالى: (ولها عرش عظيم) سورة النمل آية 23.
أقول: ما وصف به الامام المحلي هذا السرير لم يرد به دليل صحيح يعتمد عليه، والواصفون له أخذوا هذه الأوصاف من فهمهم لقوله تعالى: (ولها عرض عظيم) فقد وصفه الله بالعظم، فمهما بالغوا في وصفه فإنه
(مقدمة التحقيق ١٦)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الفاتحة 2
2 سورة البقرة 3
3 سورة آل عمران 62
4 سورة النساء 97
5 سورة المائدة 134
6 سورة الأنعام 162
7 سورة الأعراف 192
8 سورة الأنفال 226
9 سورة التوبة 239
10 سورة يونس 265
11 سورة هود 283
12 سورة يوسف 302
13 سورة الرعد 320
14 سورة إبراهيم 329
15 سورة الحجر 337
16 سورة النحل 345
17 سورة الإسراء 364
18 سورة الكهف 380
19 سورة مريم 396
20 سورة طه 406
21 سورة الأنبياء 420
22 سورة الحج 432
23 سورة المؤمنون 445
24 سورة النور 456
25 سورة الفرقان 470
26 سورة الشعراء 479
27 سورة النمل 494
28 سورة القصص 506
29 سورة العنكبوت 520
30 سورة الروم 530
31 سورة لقمان 539
32 سورة السجدة 544
33 سورة الأحزاب 548
34 سورة سبأ 562
35 سورة فاطر 571
36 سورة يس 579
37 سورة الصافات 587
38 سورة ص 597
39 سورة الزمر 605
40 سورة غافر 617
41 سورة فصلت 629
42 سورة الشورى 638
43 سورة الزخرف 647
44 سورة الدخان 656
45 سورة الجاثية 660
46 سورة الأحقاف 665
47 سورة محمد 672
48 سورة الفتح 678
49 سورة الحجرات 684
50 سورة ق 688
51 سورة الذاريات 692
52 سورة الطور 696
53 سورة النجم 700
54 سورة القمر 704
55 سورة الرحمن 708
56 سورة الواقعة 713
57 سورة الحديد 718
58 سورة المجادلة 724
59 سورة الحشر 729
60 سورة الممتحنة 734
61 سورة الصف 738
62 سورة الجمعة 740
63 سورة المنافقون 742
64 سورة التغابن 745
65 سورة الطلاق 748
66 سورة التحريم 751
67 سورة الملك 754
68 سورة القلم 757
69 سورة الحاقة 761
70 سورة المعارج 764
71 سورة نوح 767
72 سورة الجن 770
73 سورة المزمل 773
74 سورة المدثر 775
75 سورة القيامة 778
76 سورة الانسان 781
77 سورة المرسلات 784
78 سورة النبأ 786
79 سورة النازعات 789
80 سورة عبس 791
81 سورة التكوير 793
82 سورة الانفطار 795
83 سورة المطففين 796
84 سورة الانشقاق 799
85 سورة البروج 800
86 سورة الطارق 802
87 سورة الاعلى 803
88 سورة الغاشية 804
89 سورة الفجر 806
90 سورة البلد 808
91 سورة الشمس 809
92 سورة الليل 810
93 سورة والضحى 811
94 سورة الشرح 812
95 سورة التين 813
96 سورة العلق 814
97 سورة القدر 815
98 سورة البينة 816
99 سورة الزلزلة 817
100 سورة العاديات 818
101 سورة القارعة 819
102 سورة التكاثر 820
103 سورة العصر 820
104 سورة الهمزة 821
105 سورة الفيل 822
106 سورة قريش 822
107 سورة الماعون 823
108 سورة الكوثر 824
109 سورة الكافرون 824
110 سورة النصر 825
111 سورة المسد 825
112 سورة الاخلاص 826
113 سورة الفلق 826
114 سورة الناس 827