وقال آخرون: هو موسى والملائكة.
20434 - حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا مكي بن إبراهيم، قال: ثنا موسى، عن محمد بن كعب ومن حولها قال موسى النبي والملائكة، ثم قال: يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم.
وقوله: وسبحان الله رب العالمين يقول: وتنزيها لله رب العالمين، مما يصفه به الظالمون. القول في تأويل قوله تعالى:
* (يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم * وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون * إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم) *.
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيله لموسى: إنه أنا الله العزيز في نقمته من أعدائه الحكيم في تدبيره في خلقه. والهاء التي في قوله: إنه هاء عماد، وهو اسم لا يظهر في قول بعض أهل العربية. وقال بعض نحويي الكوفة: يقول هي الهاء المجهولة، ومعناها: أن الامر والشأن: أنا الله، وقوله: وألق عصاك فلما رآها تهتز في الكلام محذوف ترك ذكره، استغناء بما ذكر عما حذف، وهو: فألقاها فصارت حية تهتز فلما رآها تهتز كأنها جان يقول: كأنها حية عظيمة، والجان: جنس من الحيات معروف.
وقال ابن جريج في ذلك ما.
20435 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج: وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان قال: حين تحولت حية تسعى، وهذا الجنس من الحيات عني الراجز بقوله:
يرفعن بالليل إذا ما أسدفا * أعناق جنان وها ما رجفا وعنقا بعد الرسيم خيطفا]