وإنما قيل للذين يدفعون الناس عن الولاة والأمراء وزعة: لكفهم إياهم عنه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) *.
يعني تعالى ذكره بقوله: حتى إذا أتوا على وادي النمل حتى إذا أتى سليمان وجنوده على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده يقول: لا يكسرنكم ويقتلنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون يقول: وهم لا يعلمون أنهم يحطمونكم.
20455 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن ويحيى، قالا ثنا سفيان، عن الأعمش، عن رجل يقال له الحكم، عن عوف، في قوله: قالت نملة يا أيها النمل قال:
كان نمل سليمان بن داود مثل الذباب. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) *.
يقول تعالى ذكره: فتبسم سليمان ضاحكا من قول النملة التي قالت ما قالت، وقال:
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي يعني بقوله أوزعني: ألهمني. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20456 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك يقول: اجعلني.
20457 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله الله:
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي قال: في كلام العرب، تقول: أوزع فلان بفلان، يقول: حرض عليه. وقال ابن زيد: أوزعني ألهمني وحرضني على أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي.] وقوله: وأن أعمل صالحا ترضاه يقول: وأوزعني أن أعمل بطاعتك وما ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين يقول: وأدخلني برحمتك مع عبادك الصالحين،