وقال آخرون: بل معنى ذلك: بوركت النار. ذكر من قال ذلك:
20429 - حدثني الحارث، قال: ثنا الأشيب، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد نودي أن بورك من في النار بوركت النار. كذلك قاله ابن عباس.
* - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله أن بورك من في النار قال: بوركت النار.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد بورك من في النار قال: بوركت النار.
حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا مكي بن إبراهيم، قال: ثنا 20430 - موسى، عن محمد بن كعب، في قوله: أن بورك من في النار نور الرحمن، والنور هو الله وسبحان الله رب العالمين.
واختلف أهل التأويل في معنى النار في هذا الموضع، فقال بعضهم: معناه: النور كما ذكرت عمن ذكرت ذلك عنه.
وقال آخرون: معناه النار لا النور. ذكر من قال ذلك:
20431 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن سعيد بن جبير، أنه قال: حجاب العزة، وحجاب الملك، وحجاب السلطان، وحجاب النار، وهي تلك النار التي نودي منها. قال: وحجاب النور، وحجاب الغمام، وحجاب الماء، وإنما قيل: بورك من في النار، ولم يقل: بورك فيمن في النار على لغة الذين يقولون: باركك الله. والعرب تقول: باركك الله، وبارك فيك.] وقوله: ومن حولها يقول: ومن حول النار. وقيل: عني بمن حولها: الملائكة.
ذكر من قال ذلك:
20432 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ومن حولها قال: يعني الملائكة.
20433 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن الحسن، مثله.