عقاب الله على كفركم به إني لكم رسول من ربي يأمركم بطاعته، ويحذركم على كفركم بأسه، أمين على وحيه ورسالته فاتقوا الله بطاعته والانتهاء إلى ما يأمركم وينهاكم وأطيعون فيما آمركم به من اتقاء الله وتحذيركم سطوته وما أسألكم عليه من أجر يقول: وما أطلب منكم على أمري إياكم باتقاء الله جزاء ولا ثوابا إن أجري إلا على رب العالمين يقول: ما جزائي وثوابي على نصيحتي إياكم إلا على رب العالمين. القول في تأويل قوله تعالى:
* (أتبنون بكل ريع آية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون * وإذا بطشتم بطشتم جبارين) *.
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هود لقومه: أتبنون بكل ريع آية تعبثون والريع:
كل مكان مشرف من الأرض مرتفع، أو طريق أو واد ومنه قول ذي الرمة:
طراق الخوافي مشرف فوق ريعة ندى ليله في ريشه يترقرق وقول الأعشى:
ويهماء قفر تجاوزتها * إذا خب في ريعها آلها وفيه لغتان: ريع وريع بكسر الراء وفتحها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20279 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله أتبنون بكل ريع آية تعبثون يقول: بكل شرف.
20280 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله بكل ريع قال: فج.