وقوله: ولى مدبرا يقول تعالى ذكره: ولى موسى هاربا خوفا منها ولم يعقب يقول: ولم يرجع من قولهم: عقب فلان: إذا رجع على عقبه إلى حيث بدأ. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20436 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ولم يعقب قال: لم يرجع.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
20437 - قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان عن معمر، عن قتادة، قال: لم يلتفت.
20438 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ولم يعقب قال: لم يرجع يا موسى قال: لما ألقى العصا صارت حية، فرعب منها وجزع، فقال الله: إني لا يخاف لدي المرسلون قال: فلم يرعو لذلك، قال: فقال الله له: أقبل ولا تخف إنك من الآمنين قال: فلم يقف أيضا على شئ من هذا حتى قال: سنعيدها سيرتها الأولى قال: فالتفت فإذا هي عصا كما كانت، فرجع فأخذها، ثم قوي بعد ذلك حتى صار يرسلها على فرعون ويأخذها.] وقوله: يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم يقول تعالى ذكره: فناداه ربه: يا موسى لا تخف من هذه الحية، إني لا يخاف لدي المرسلون: يقول:
إني لا يخاف عندي رسلي وأنبيائي الذين أختصهم بالنبوة، إلا من ظلم منهم، فعمل بغير الذي أذن له في العمل به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20439 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج،