* - حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا الحسين بن الحسن الأشقر، قال: ثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: المشحون: الموقر.
20277 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله الفلك المشحون قال: المفروغ منه المملوء.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: المشحون المفروغ منه تحميلا.
20278 - حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قول الله الفلك المشحون قال: هو المحمل.
وقوله: ثم أغرقنا بعد الباقين من قومه الذين كذبوه، وردوا عليه النصيحة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم) *.
يقول تعالى ذكره: إن فيما فعلنا يا محمد بنوح ومن معه من المؤمنين في الفلك المشحون، حين أنزلنا بأسنا وسطوتنا، بقومه الذين كذبوه، لآية لك ولقومك المصدقيك منهم والمكذبيك، في أن سنتنا تنجية رسلنا وأتباعهم، إذا نزلت نقمتنا بالمكذبين بهم من قومهم، وإهلاك المكذبين بالله، وكذلك سنتي فيك وفي قومك. وما كان أكثرهم مؤمنين يقول: ولم يكن أكثر قومك بالذين يصدقونك مما سبق في قضاء الله أنهم لن يؤمنوا وإن ربك لهو العزيز في انتقامه ممن كفر به، وخالف أمره الرحيم بالتائب منهم، أن يعاقبه بعد توبته. القول في تأويل قوله تعالى:
* (كذبت عاد المرسلين * إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون * إني لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون * وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين) *.
يقول تعالى ذكره: كذبت عاد رسل الله إليهم إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون