* (فجمع السحرة لميقات يوم معلوم ئ وقيل للناس هل أنتم مجتمعون ئ لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) *.
يقول تعالى ذكره: فجمع الحاشرون الذين بعثهم فرعون بحشر السحرة لميقات يوم معلوم يقول: لوقت واعد فرعون لموسى الاجتماع معه فيه من يوم معلوم، وذلك يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى وقيل للناس: هل أنتم مجتمعون لتنظروا إلى ما يفعل الفريقان، ولمن تكون الغلبة، لموسى أو للسحرة؟ فلعلنا نتبع السحرة. ومعنى لعل هنا:
كي. يقول: كي نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين موسى. وإنما قلت ذلك معناها، لان قوم فرعون كانوا على دين فرعون، فغير معقول أن يقول من كان على دين: أنظر إلى حجة من هو على خلافي لعلي أتبع ديني، وإنما يقال: أنظر إليها كي أزداد بصيرة بديني، فأقيم عليه.
وكذلك قال قوم فرعون، فإياها عنوا بقيلهم: لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين.
وقيل: إن اجتماعهم للميقات الذي اتعد للاجتماع فيه فرعون وموسى كان بالإسكندرية.
ذكر من قال ذلك:
20216 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وقيل للناس هل أنتم مجتمعون قال: كانوا بالإسكندرية، قال: ويقال: بلغ ذنب الحية من وراء البحيرة يومئذ، قال: وهربوا وأسلموا فرعون وهمت به، فقال: فخذها يا موسى، قال: فكان فرعون مما يلي الناس منه أنه كان لا يضع على الأرض شيئا، قال: فأحدث يومئذ تحته، قال: وكان إرساله الحية في القبة الحمراء. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ئ قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين ئ قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون ئ فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون) *.
يقول تعالى ذكره: فلما جاء السحرة فرعون لوعد لموسى وموعد فرعون قالوا