ليلة من الليالي قبل أن يقرأ سورتي " تبارك " و " حم السجدة ". (1) وطبيعي أن هذه السورة المباركة بكل ما تتضمن في مضامينها العالية من أنوار ومعارف ومواعظ إنما تكون مؤثرة فيما لو تحولت تلاوتها إلى نور ينفذ إلى أعماق النفس، فتتحول في حياة الإنسان المسلم إلى دليل من نور يقوده في يوم القيامة نحو الصراط والخلاص، لأن التلاوة مقدمة للتفكير، والتفكير مقدمة للعمل. إن تسمية السورة ب " فصلت " مشتق من الآية الثالثة فيها. وإطلاق " حم السجدة " عليها لأنها تبدأ ب " حم " والآية (37) فيها هي آية السجدة.
* * *