فكان مقامنا ندعو عليهم * بأسفل ذي المجاز له أثام (1) ومن رفع يضاعف ويخلد قطعه عما قبله واستأنف. وأما يضاعف ويضعف فهما في المعنى سواء وكذلك يبدل ويبدل.
اللغة: قال أبو عبيدة: الخلفة كل شئ بعد شئ الليل خلفة النهار، والنهار خلفة الليل، لأن أحدهما يخلف الآخر. قال زهير:
بها العين والآرام، يمشين خلفة، * وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم (2) والهون: مصدر الهين في السكينة والوقار. والغرام: أشد العذاب وهو اللازم الملح ومنه الغريم لملازمته وإلحاحه. وفلان مغرم بالنساء أي: ملازم لهن، لا يصبر عنهن. قال بشر بن أبي حازم.
ويوم النسار، ويوم الجفار، كانا عذابا، وكانا غراما (3) وقال آخر.
إن يعاقب يكن غراما، وإن يعط * جزيلا فإنه لا يبالي الاعراب: (الذين يمشون): خبر المبتدأ الذي هو (عباد الرحمن). ويجوز أن يكون خبره (أولئك يجزون الغرفة)، ويكون (الذين يمشون) صفة العباد.
و (هونا): في موضع الحال. و (سلاما): نصب على المصدر بفعل محذوف، وتقديره. فنسلم منكم سلاما لا نجاهلكم، كأنهم قالوا تسلما منكم. و (مستقرا ومقاما): منصوبان على التمييز، والمخصوص بالذم محذوف، وتقديره: ساءت مستقرا جهنم. (وكان بين ذلك قواما) أي: كان الانفاق ذا قوام بين الإسراف والإقتار. فقوله (بين ذلك) تبيين لقوام. وإن شئت علقته بنفس كان. وإن شئت .