وثبتت عليه التناقضات بهذا العدد الجم لا شك أنه هو المتناقض في مخه بشهادة الناس أجمعين وأكتعين وأبصعين!!
ثم أكمل المتناقض!! (أبو مخ!!) (المومى إليه!!) حديثه فقال:
(الحديث الثاني برقم (280): قويته هناك من رواية أبى نضرة وغيره عن أبي سعيد الخدري بلفظ مختصر جذا: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوصينا بكم، يعني: طلبة الحديث). وضعفته في (المشكاة) لأنه من رواية أبى هارون العبدي، المتهم بالكذب، عن أبي سعيد مطولا بلفظ: تال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الناس لكم تبع، وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا). ومع هذا التفاوت سندا ومتنا المستلزم تفاوت الحكم عليهما تصحيحا وتضعيفا، زعم الجائر الجاني (ص 60) أن هذا تناقض! فاعتبروا يا أولي الابصار!!!!!!!
وأقول: الحديث المختصر هو المطول بعينه وهو في الموضعين من حديث أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه، وقد ذكر أبو هارون العبدي في كلا الموضعين!! وقد ذكر الحاكم في المستدرك (1 / 88) عند اختصاره للفظ الحديث أن (لهذا الحديث طرق يجمعها أهل الحديث عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد) وقد نقل كلامه هذا الألباني في (صحيحته) (1 / 503 طبعة قديمة) و (1 / 565 جديدة) وبذلك تم تناقضه!!
وقد تهرب (الجائر الجاني!!) المتناقض!! من عزو الحديث في كلا الموضعين اللذين تناقض فيهما إلى موضعهما في المشكاة والصحيحة!! وقام بتعمية الامر في ذكر الرقم لئلا ينشط أتباعه الكسالى إلى مراجعة النظر في الموضعين والتأمل فيهما!! لادراك تناقضه!!
وهو في كل ذلك ينعت من كشف تناقضه بدل أن يشكره بالجائر الجاني!!
فاعتبروا يا أولي الابصار!!