وتقدم أن الحافظ السخاوي رحمه الله تعالى قال بالاستحباب!!
فأين هذا من قول هذا المتناقض!! المتخابط!! (والمسألة مشهورة في كتب الفقه والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم (سيدنا) (120) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم....)!!
فتأملوا في كلام العلماء وهرف هذا المتناقض عدو نفسه!!!
وقال العلامة الونشريسي المالكي رحمه الله تعالى في كتابه (المعيار):
(سئل سيدي قاسم العقباني رحمه الله: هل يجوز أن يقال اللهم صل على سيدنا محمد أم لا؟
فأجاب: الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات، ومن معنى الوارد في الذكر لان ذكره صلى الله عليه وآله يقارنه ذكر الله أبدا في القلب واللسان، وأفضل الأذكار ما جئ به على الوجه الذي وصفه صاحب الشريعة لكن ذكر نبينا صلى الله عليه وآله بالسيادة وما أشبهها من الصفات التي تدل على التعزير والتوقير ليس بممنوع بل هو زيادة عبادة وإيمان لا سيما بعد ثبوت (أنا سيد ولد أدم)، إذ ذكره صلى الله عليه وآله بسيدنا بعد ورود هذا الخبر إيمان بهذا الخبر، وكل تصديق بما جاء به المصطفى صلى الله عليه وآله فهو إيمان وعبادة، والله الموفق بفضله) اه.
قلت: وقد أطال السيد الشريف الحافظ أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري في كتابه (تشنيف الأذان) بنقل أقوال الفقهاء الواردة في استحباب إطلاق لفظ السيادة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!! وكل ذلك مما يبطل ما جاء به المتناقض!! ويجعله أدراج الرياح!!