(ثانيا): وهذه الفتوى المنقولة عن الحافظ ابن حجر هي محض كذب وافتراء!! وزعم المتناقض!! أنها منقولة عن محمد الغرابيلي المتوفى قبل وفاة الحافظ ابن حجر ب (17) عاما من خط الحافظ ابن حجر!!
قلت: ومما يثبت كذبها على الحافظ ابن حجر أن المذكور لازم ابن حجر كما في (الضوء اللامع) (9 / 307) وينبغي أن يرويها عنه دون نقل من خطه!!
ثم هي حكاية شاذة باطلة!! لان الحافظ ابن حجر يصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويسوده في كتبه الثابتة عنه ثبوت الشمس في رابعة النهار!!
ثم في أمالي الأذكار كان البخاوي وهو من أكثر تلاميذه ملازمة له يسود النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أوائل كل مجلس!! ولو علم ميل الحافظ إلى ما ادعاه المتناقض!! من المنع لما فعل ذلك البتة!!
وهذه نماذج وأمثلة من كتب الحافظ ابن حجر يصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسيادة:
قال الحافظ في خطبة (فتح الباري) (1 / 5):
(وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ما أكرمه عبدا وسيدا).
وقال في (الفتح) (3 / 66) أيضا:
(والحاصل أنهم ألزموا ابن تيمية بتحريم شد الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وأنكرنا صورة ذلك).
فتأملوا الآن فيما يهذى به المتناقض!! وينقله من الغرائب والأقوال الشاذة المردودة الفاشلة التي يعتمدها والتي لا قيمة لها في ميزان التحقيق العلمي وسبر الأدلة والنصوص!!