(ثالثا): قال الحافظ السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر في كتابه (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) ص (108) ما نصه:
(وقرأت بخط بعض محققي من أخذت عنه ما نصه: الأدب مع من ذكر مطلوب شرعا بذكر السيد، ففي حديث الصحيحين: (قوموا إلى سيدكم) أي سعد بن معاذ، وسيادته بالعلم والدين، وفول المصلين: اللهم صل على سيدنا محمد فيه الاتيان بما أمرنا به وزيادة الاخبار بالواقع الذي هو أدب فهو أفضل من تركه فيما يظهر من الحديث السابق).
ويقصد السخاوي بقوله (بعض محققي من أخذت عنه) ابن حجر على الراجح، ذلك لان كتب الحافظ ابن حجر كانت مسوداتها عند السخاوي كما قال السيوطي في مقدمته (الكاوي) ولم يصرح السخاوي باسمه في كثير من مثل ذلك لما ادعاه السيوطي ووقع بينهما!! وهذا كله مع الأدلة المتوافرة ينسف ما تشبث به المتناقض!! فيما يزعمه من فتوى الحافظ ابن حجر!!
(المسألة الثانية): قول المتناقض!! (المومى إليه!!) في الفتوى المزعومة عن ابن حجر ص (174) من (صفة صلاته):
(والمسألة مشهورة في كتب الفقه، والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة، لم يقع فيه كلام أحد منهم: (سيدنا) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها والخير كله في الاتباع...)!!!!
جواب: مما يدل على بطلان هذا التمويه والهذيان هو أن العز ابن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء يقول باستحباب إطلاق السيادة وهو قبل الحافظ ابن حجر بدهر طويل!! قال الآبي في (شرح صحيح مسلم):