قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (11 / 158):
(وادعى ابن القيم أن أكثر الأحاديث بل كلها مصرحة بذكر محمد وآل محمد وبذكر آل إبراهيم فقط أو بذكر إبراهيم فقط، قال: ولم يجئ في حديث صحيح بلفظ إبراهيم وآل إبراهيم معا، وإنما أخرجه البيهقي من طريق يحيى بن السباق عن رجل من بني الحارث عن ابن مسعود، ويحيى مجهول وشيخه مبهم فهو سند ضعيف، وأخرجه ابن ماجة من وجه آخر قوى لكنه موقوف على ابن مسعود، وأخرجه النسائي والدارقطني من حديث طلحة.
قلت: وغفل عما وقع في صحيح البخاري كما تقدم في أحاديث الأنبياء فن ترجمة إبراهيم عليه السلام من طريق عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بلفظ: (كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) وكذا في قوله (كما باركت) وكذا وقع في حديث أبي مسعود البدري من رواية محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد ابن عبد الله بن زيد عنه أخرجه الطبري، بل أخرجه الطبري أيضا في رواية الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه من طريق عمرو بن قيس عن الحكم ابن عتبية فذكره بلفظ (على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد) وبلفظ (على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وأخرجه أيضا من طريق الأجلح عن الحكم مثله سواء، وأخرج أيضا من طريق حنظلة بن علي عن أبي هريرة ما سأذكره، وأخرج أبو العباس السراج من طريق داود بن قيس عن نعيم المجمر عن أبي هريرة أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلى عليك؟ قال: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما