4 / 1 / 395)، وأورده ابن حبان في ثقاته على قاعدته (5 / 455).
فالرجل مجهول ولا يصل إلى درجة المستورين من التابعين فيقبل حديثه، فلم يرو عنه إلا واحد فقط وفي التقريب (1): لين الحديث. نعم يرى بعضهم أن جهالة العين ترفع برواية واحد فقط وهو رأي متين ورصين، ولكن هذا إذا كان هذا الراوي إمام ثقة كما يفهم من (شرح علل الترمذي) لابن رجب (2).
والحاصل أن تحسين هذا السند فيه نظر ظاهر.
ج - ليس رجال هذا الاسناد رجال مسلم كما ادعى الألباني، فكامل (643) أبو العلاء لم يخرج له مسلم، وأيضا أبو صالح مولى ضباعة - وقد علمت ما فيه - ليس له إلا هذا الحديث في الكتب الستة.
ومما سبق يعلم أن دعوى الألباني أن رجال السند موثقون دعوى مخالفة للواقع يجب التحاشي عنها، والله أعلم.
7 - حديث أبي أمامة (3) رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (644) (أغبط أوليائي عندي لمؤمن، خفيف الحاذ، ذو حظ من الصلاة، أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر، وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك)، ثم نقد بيده فقال:
(عجلت منيته، قلت بواكيه، قل تراثه) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.