قوله ويروى مفسرا الدار قطني والطبراني من حديث عصمة بن مالك قال سرق مملوك أربع مرات فعفي عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم سرق فقطع يده ثم سرق فقطع رجله ثم سرق فقطع يده ثم سرق فقطع رجله وقال أربع بأربع وأخرج عبد الرزاق وإسحاق وابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن سابط نحوه مرسلا وفي الباب قصة الرجل الذي جاء من اليمن فشكى أن عامل اليمن ظلمه فقطعه فنزل بأبي بكر فكان يكثر الصلاة من الليل فقال أبو بكر وأبيكما ليلك بليل سارق ثم فقدوا عقدا لأسماء بنت عميس امرأة أبي بكر فوجدوه عنده فقطع يده اليسرى القصة أخرجها مالك عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه وهي منقطعة وقد روى موصولا أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة وفيه فشكى إليه أن يعلى بن أمية قطع يده ورجله في سرقة وهذا على شرط الصحيح وفيه قال ابن جريج وكان اسمه جبر أو جبير قوله والحديث طعن فيه الطحاوي لم أقف على كلامه قوله وروى عن علي أنه قال إني لأستحي من الله أن لا أدع له يدا يأكل بها ويستنجي بها ورجلا يمشي عليها عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جابر عن الشعبي كان علي لا يقطع إلا اليد والرجل وإن سرق بعد ذلك سجنه ويقول فذكره ولم يذكر الرجل وهذا إسناده ضعيف وروى محمد بن الحسن في الآثار عن أبي حنيفة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي فذكره نحوه وأتم منه وفيه ورجل يمشي عليها وأخرجه الدار قطني من هذا الوجه وهو أمثل من الذي قبله وروى ابن أبي شيبة من طريق أبي جعفر كان علي لا يزيد على أن يقطع السارق يدا ورجلا فإذا أتى به بعد قال إني لأستحي أن أدعه لا يتطهر لصلاته ولكن احبسوه ومن طريق عمرو بن دينار أن نجده كتب إلى ابن عباس يسأله عن السارق فكتب إليه بمثل قول علي ومن طريق سماك عن بعض أصحابه أن عمر استشارهم في سارق فأجمعوا على مثل قول علي ومن طريق مكحول أن عمر قال إذا سرق نحوه ومن طريق النخعي قال كانوا يقولون فذكره
(١١٢)