هذا، وإيهامه الجهال أنه هو المتمسك بالقرآن والسنة، لينفق عندهم كلامه ويخفى عنهم سقامه.
فصل قال: (في قدوم ركب الإيمان وعسكر القرآن). قال:
(وأتى فريق ثم قال: ألا اسمعوا قد جئتكم من مطلع الإيمان:
من أرض طيبة، من مهاجر أحمد. سافرت في طلب الإله فدلني الهادي عليه، ومحكم القرآن مع فطرة الرحمن وصريح عقل شهدوا بأن الله منفرد بالملك والسلطان وهو الإله الحق).
هذا صحيح.
ثم قال: (لا معبود إلا وجهه) هذا عندنا صحيح وأما عنده فالوجه غير الذات فكيف يصح؟
ثم قال: (والناس بعد فمشرك أو مبتدع وكذلك شهدوا بأن الله ذو سمع وذو بصر هما صفتان).
هذا نحن نقوله لكن لو طولب بالشهادة بأنه ذو سمع وذو بصر أين يجدها (1) في ألفاظ القرآن والسنة ولو كان كذلك لم يكن بيننا وبين المعتزلة نزاع فيه.